للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ} الآية: ٥

[٨٨١] وروى ابن أبي حاتم من حديث أبي أيوب قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة: "إني أخبرت عن عير أبي سفيان، فهل لكم أن تخرجوا إليها، لعل الله يغنمناها"؟ قلنا: نعم، فخرجنا. فلما سرنا يوما أو يومين قال: "قد أخبروا خبرنا، فاستعدوا للقتال"، فقلنا: لا والله مالنا طاقة بقتال القوم، فأعاده، فقال له المقداد: لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى، ولكن نقول: إنا معكما مقاتلون. قال: "فتمنينا معشر الأنصار لو أنا قلنا كما قال المقداد". فأنزل الله تعالى {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} ١.

[٨٨٢] وأخرج ابن مردويه من طريق محمد بن عمرو بن علقمة ابن وقاص٢ عن أبيه٣


١ فتح الباري ٧/٢٨٨.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم٨٨٠٥، حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا زيد ابن الحباب، ثنا ابن لهيعة، ثنا يزيد بن أبي حبيب، أن أسلم أبا عمران حدثه قال: سمعت أبا أيوب الأنصاري يقول - فذكره.
وأخرجه ابن جرير رقم١٥٧٢٧، ١٥٧٢٨ والبيهقي في الدلائل ٣/٣٧ والطبراني في الكبير ج ٤/رقم٤٠٥٦ وابن مردويه في تفسيره كما في تفسير ابن كثير ٣/٥٥٥ كلهم من طرق عن ابن لهيعة، به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٦/٧٦-٧٧ وقال: رواه الطبراني، وإسناده حسن.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور ٤/١٤-١٥ ونسبه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن أبي أيوب الأنصاري.
٢ محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص، الليثي المدني، روى عن أبيه وغيره، صدوق له أوهام، مات سنة خمس وأربعين على الصحيح، روى له البخاري مقرونا بغيره ومسلم في المتابعات. انظر ترجمته في: التهذيب ٩/٣٣٣، والتقريب ٢/١٩٦.
٣ هو عمرو بن علقمة بن وقّاص الليثي، المدني، روى عن أبيه، وعنه ابنه محمد، ذكره ابن حبان في الثقات، وفي التقريب: مقبول. انظر ترجمته في: التهذيب ٨/٧٠، والتقريب ٢/٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>