للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن جده ١ نحوه لكن فيه أن سعد بن معاذ هو الذي قال ما قال المقداد٢.

قوله تعالى: {وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ} الآية: ٧

[٨٨٣] وروى الطبري٣ وأبو نعيم في "الدلائل" من طريق علي


١ هو علقمة بن وقّاص، الليثي المدني، ثقة ثبت، قال ابن حجر: أخطأ من زعم أن له صحبة، قال: وقيل: إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن عمر وابن عمر وغيرهما، وروى عنه ابناه عبد الله وعمرو والزهري وغيرهم، مات في خلافة عبد الملك. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب ٧/٢٤٧، والتقريب ٢/٣١.
٢ فتح الباري ٧/٢٨٨.
قال ابن حجر: والمحفوظ أن الكلام المذكور للمقداد، كما في رواية البخاري - رقم٣٩٥٢ -، وأن سعد بن معاذ إنما قال "لو سرت بنا حتى تبلغ برك الغماد لسرنا معك".
والحديث أخرجه ابن مردويه كما في تفسير ابن كثير ٣/٥٥٥ من حديث محمد بن عمرو ابن علقمة بن أبي وقاص الليثي، عن أبيه، عن جده. ولفظه "قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر حتى إذا كان بالروحاء خطب الناس فقال: "كيف ترون؟ " فقال أبو بكر: يا رسول الله! بلغنا أنهم بمكان كذا وكذا، قال: ثم خطب الناس فقال: "كيف ترون؟ " فقال عمر مثل قول أبي بكر، ثم خطب الناس فقال: "كيف ترون؟ " فقال سعد بن معاذ يا رسول الله، إيانا تريد؟ فو الذي أكرمك وأنزل عليك الكتاب ما سلكتها قط ولا لي بها علم، ولئن سرت حتى تأتي برك الغماد من ذي يمن لنسيرن معك، ولا نكون كالذين قالوا لموسى {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، ولعلك أن تكون خرجت لأمر وأحدث الله إليك غيره فانظر الذي أحدث الله إليك فامض له، فصل حبال من شئت، واقطع حبال من شئت، وعاد من شئت، وسالم من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، فنزل القرآن على قول سعد {أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} الآيات".
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١٤/٣٥٥-٣٥٦ رقم ١٨٥٠٧ قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن عمرو الليثي، عن جده. ولم يقل "عن أبيه".
وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور ٤/١٥ ونسبه إلى ابن أبي شيبة، وابن مردويه.
٣ في الفتح "الطبراني"، ولعله الطبري، فقد أخرجه ابن جرير الطبري بلفظه كما يأتي، كما أني لم أجده عند الطبراني في معاجمه الثلاثة. ولم يذكره الهيثمي في مجمع الزوائد أيضا. ثم لما ذكره السيوطي في الدر المنثور، لم يعزه إلى الطبراني. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>