للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى:

{بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} الآيات ١-١٠

[٨٩٨] وقع في حديث علي١ عند أحمد: لما نزلت عشر آيات من براءة بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني فقال: "أدرك أبا بكر فحيثما لقيته فخذ منه الكتاب"، فرجع أبو بكر٢ فقال: يا رسول الله نزل في شيء؟ فقال: "لا، إلا أنه لن يؤدي - ولكن جبريل قال: لا يؤدي - عنك الا أنت أو رجل منك" ٣.

[٨٩٩] وقع في حديث مقسم عن ابن عباس عند الترمذي "أن النبي صلى الله عليه وسلم


١ في الفتح "يعلى" وهو خطأ ظاهر، ولعله في الناسخ أو من الطباعة، والصواب ما أثبته، فالحديث رواه عبد الله بن أحمد في الزوائد في مسند علي، ثم إن قوله فيه "ثم دعاني" يؤكد هذا الخطأ. فإن الذي دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو علي.
٢ نقل ابن حجر عن العماد بن كثير قوله: ليس المراد أن أبا بكر رجع من فوره بل المراد رجع من حجته. وقال ابن حجر: قلت: لامانع من حمله على ظاهره لقرب المسافة.
٣ فتح الباري ٨/٣٢٠.
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ١/١٥١ قال: حدثنا محمد بن سليمان لُوَين، حدثنا محمد بن جابر، عن سماك، عن حنش، عن علي - فذكر نحوه.
والحديث ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/٤٨ وقال: هذا إسناد فيه ضعف. وقال في البداية والنهاية ٥/٣٤ ضعيف الإسناد وفي متنه فيه نكارة.
كما ذكره السيوطي في الدر المنثور ٤/١٢٢ ونسبه إلى عبد الله بن أحمد في الزوائد وأبي الشيخ وابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>