للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يعقلون ١.

قوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً} الآية: ١٠٣

[١٥٥٩] ولابن مردويه من طريق القاسم بن أبي بزة عن أبي الطفيل عن علي في هذه الآية قال: أظن أن بعضهم الحرورية ٢، وأصله عند عبد الرزاق بلفظ: قام ابن الكواء إلى علي فقال: ما الأخسرين أعمالا؟ قال: ويلك، منهم أهل حروراء ٣.

[١٥٦٠] وللحاكم من وجه آخر عن أبي الطفيل ٤ قال: قال علي: منهم أصحاب النهروان ٥.


١ فتح الباري ٨/٤٠٧.
أخرجه عبد بن حميد كما في تغليق التعليق ٤/ ٢٤٧ قال: أخبرني شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه، مثله.
٢ الحرورية: نسبة إلى حروراء، قرية بظاهر الكوفة، وقيل موضع على ميلين منها. نزل بها الخوارج الذين خالفوا عليّا حين جرى أمر الحكمين على إثر وقعة الصفين، ونسبوا إليها. فيقال: لمن يعتقد مذهب الخوارج حروري؛ لأن أول فرقة منهم خرجوا على عليّ بهذه البلدة فاشتهروا بالنسبة إليها، وهم فرق كثيرة، لكن من أصولهم المتفق عليها بينهم: الأخذ بما دلّ عليه القرآن وردّ ما زاد عليه من الحديث مطلقا.
انظر: الأنساب ٢/٢٠٧، والملل والنحل ١/١٧٢، وفتح الباري ١/٤٢٢.
٣ فتح الباري ٨/٤٢٥.
أخرجه عبد الرزاق ١/٢/٤١٣ عن الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، به.
قال ابن حجر: وليس هو ببعيد؛ لأن اللفظ يتناوله وإن كان السبب مخصوصا. فتح الباري ٨/٤٢٥.
٤ اسمه عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي، أبو الطفيل، وربما سمّي عمراً، ولد عام أحد، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم، وعُمِّر إلى أن مات سنة عشر ومائة على الصحيح، وهو آخر من مات من الصحابة.
انظر ترجمته في: أسد الغابة ٣/١٤٣، رقم٢٧٤٧، والتقريب ١/٣٨٩.
٥ فتح الباري ٨/٤٢٥. قال ابن حجر: وذلك قبل أن يخرجوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>