للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً} الآية: ٤٧

[١٦٠٠] عن ابن عباس {حَفِيّاً} لطيفا، أخرجه ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه ١.

قوله تعالى: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} الآية: ٥٧

[١٦٠١] وقد روى الطبري أن كعبا قال لابن عباس في قوله تعالى {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} أن إدريس سأل صديقا له من الملائكة فحمله بين جناحيه ثم صعد به، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت فقال له أريد أن تعلمني كم بقي من أجل إدريس؟ قال: وأين إدريس؟ قال: هو معي، فقال: إن هذا لشيء عجيب، أمرت بأن أقبض روحه في السماء الرابعة، فقلت: كيف ذلك وهو في الأرض؟ فقبض روحه، فذلك قوله تعالى {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} ٢.

قوله تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} الآية:٥٨

[١٦٠٢] أسند الطبري عن عمر أنه قرأ هذه الآية {وَبُكِيّاً} فسجد ثم قال: ويحك هذا السجود فأين البكاء؟ ٣.


١ فتح الباري ٦/٤٦٨.
أخرجه ابن جرير ١٦/٩٢ من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
٢ فتح الباري ٦/٣٧٥.
أخرجه ابن جرير ١٦/٩٦ حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني جرير ابن حازم، عن سليمان الأعمش، عن هلال بن يساف، قال: سأل ابن عباس كعبا وأنا حاضر - فذكر نحوه. قال ابن حجر - عقبه ـ: وهذا من الإسرائيليات، والله أعلم بصحة ذلك.
٣ فتح الباري ٨/٤٢٨. أخرجه ابن جرير ١٦/٩٨ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قرأ عمر بن الخطاب سورة مريم فسجد، فذكره. ولم يقل قرأ هذه الآية.
قال ابن حجر: كذا قال، وكلام عمر يحتمل أن يريد الجماعة أيضا. أي: أين القوم البكي؟

<<  <  ج: ص:  >  >>