للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ} الآية: ٨٠

[١٧٥٠] روى عبد الرزق عن معمر عن قتادة: اللبوس الدروع كانت صفائح، وأول من سردها وحلَّقها داود ١.

قوله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ} الآيتان: ٨٣-٨٤

[١٧٥١] أخرج ابن أبي حاتم وابن جريج وصححه ابن حبان والحاكم من طريق نافع بن يزيد ٢ عن عقيل عن الزهري عن أنس "إن أيوب عليه السلام ابتلي فلبث في بلائه ثلاث عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه فكانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما للآخر: لقد أذنب أيوب ذنبا عظيما وإلا لكشف عنه هذا البلاء، فذكره الآخر لأيوب، يعنى فحزن ودعا الله حينئذ فرج لحاجته وأمسكت امرأته بيده فلما فرغ أبطأت عليه، فأوحى الله إليه أن اركض برجلك، فضرب برجله الأرض فنبعت عين فاغتسل منها فرجع صحيحا، فجاءت امرأته فلم تعرفه، فسألته عن أيوب فقال: إني أنا هو؛ وكان له أَنْدَرَان ٣ أحدهما للقمح، والآخر للشعير،


١ فتح الباري ٨/٤٣٧.
أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٧ عن معمر عنه، مثله، بدون قوله "اللبوس الدروع". وأخرجه ابن جرير ١٧/٥٥ من طريق ابن ثور، عن معمر، عنه، مثله أيضا.
٢ نافع بن يزيد الكَلاعي، أبو يزيد المصري، روى عن يزيد بن عبد الله بن الهاد وهشام بن عروة وعقيل بن خالد الأيلي وغيرهم. ثقة عابد، مات سنة ثمان وستين ومائة.
انظر ترجمته في: التهذيب ١٠/٣٦٧ - ٣٦٨، والتقريب ٢/٢٩٦.
٣ الأَنْدَر: البَيْدَر، وهو الموضع الذي يُداس فيه الطعام بلغة الشام. انظر: النهاية في غريب الحديث ١/٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>