للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله بعث يونس إلى أهل نينوي وهي من أرض الموصل فكذبوه، فوعدهم بنزول العذاب في وقت معين، وخرج عنهم مغاضبا لهم، فلما رأوا آثار ذلك خضعوا وتضرعوا وآمنوا، فرحمهم الله فكشف عنهم العذاب، وذهب يونس فركب سفينة فلججت بهم، فاقترعوا فيمن يطرحونه فوقعت عليه ثلاثا، فالتقمه الحوت" ١.

[١٧٥٧] وروى ابن حاتم من طريق عمرو بن ميمون عن ابن مسعود بإسناد صحيح إليه ونحو ذلك وفيه " وأصبح يونس فأشرف على القرية فلم ير العذاب قد وقع عليهم، وكان في شريعتهم من كذب قتل، فانطلق مغاضبا حتى ركب سفينة - وقال فيه - فقال لهم يونس أن معهم عبدا آبقا من ربه وأنها لا تسير حتى تلقوه، قالوا: لا نلقيك يا نبي الله أبدا، قال: فاقترعوا فخرج عليه ثلاث مرات، فألقوه فالتقمه الحوت فبلغ به قرار الأرض، فسمع تسبيح الحصى فنادى في الظلمات أن لا إله إلاّ أنت" الآية ٢.

[١٧٥٨] وروى البزار وابن جرير من طريق عبد الله بن رافع ٣ عن أبي هريرة رفعه: "لما أراد الله حبس يونس في بطن الحوت فقالت الملائكة: يا ربنا إنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غريبة. قال: ذاك عبدي يونس، فشفعوا له، فأمر الحوت فقذفته في الساحل - قال ابن مسعود - كهيئة الفرخ


١ فتح الباري ٦/٤٥٢.
لم أقف على إسناده، ولكن تقدم برقم ٥ الكلام على أسانيد السدي، والتفسير الذي جمعه عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهما، فليراجع هناك.
٢ فتح الباري ٦/٤٥٢.
لم أقف على إسناده، ولكن الحافظ ابن حجر قد حكم على إسناده بالصحة كما في الأعلى.
٣ في الفتح "عبد الله بن نافع"، وهو تصحيف، والتصحيح من تفسير الطبري وكشف الأستار. وقد سبق ترجمة عبد الله بن رافع برقم ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>