للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيسلمون فإذا رجعوا إلى بلادهم، فإن وجدوا عام خصب وغيث وولاد حسن قالوا: إن ديننا هذا لصالح، فتمسكوا به، وإن وجدوا عام جدب وقحط وولاد سوء، قالوا: ما في ديننا هذا خير ١.

[١٧٩٢] زاد العوفي عن ابن عباس "وصح جسمه، رضي واطمأن، وقال: ما أصبت في ديني إلا خيرا، وإن أصابه وجع المدينة وولدت امرأته جارية وتأخرت عنه الصدقة، أتاه الشيطان فقال والله ما أصبت على دينك هذا إلا شرا، وذلك الفتنة " أخرجه ابن أبي حاتم ٢.

[١٧٩٣] ولابن المنذر من طريق الحسن البصري: كان الرجل يقدم المدينة مهاجرا، فإن صحّ جسمه، قال: لنعم الدين هذا، فإن سقم جسمه وحبست عنه الصدقة وأصابته الحاجة قال: والله ليس الدين هذا، ما زلت أتعرف النقصان في جسمي وحالي ٣.


١ فتح الباري ٨/٤٤٣.
ذكره السيوطي في الدر المنثور ٦/١٣ ونسبه إلى ابن أبي حاتم، وزاد في آخره "فأنزل الله {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} . وقد صحّح السيوطي إسناده.
٢ فتح الباري ٨/٤٤٣.
أخرجه ابن جرير ١٧/١٢٢-١٢٣ من طريق العوفي عن ابن عباس نحوه. وأوله قال: "الفتنة: البلاء، كان أحدهم إذا قدم المدينة وهي أرض وبيئة، فإن صحّ بها جسمه، ونتجت فرسه مهرا حسنا وولدت امرأته غلاما رضي به، واطمأن إليه".
قال ابن كثير ٥/٣٩٦ بعدما نقله عن العوفي عن ابن عباس -: وهكذا ذكر قتادة، والضحاك، وابن جريج، وغير واحد من السلف، في تفسير هذه الآية.
والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور ٦/١٣-١٤ ونسبه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه.
٣ فتح الباري ٨/٤٤٣.
ذكره السيوطي في الدر المنثور ٦/١٤ عنه بنحوه، ونسبه إلى عبد بن حميد فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>