للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[١٧٩٤] وروى ابن مردويه من حديث أبي سعيد بإسناد ضعيف أنها نزلت في رجل من اليهود أسلم فذهب بصره وماله وولده، فتشاءم بالإسلام فقال: لم أصب في ديني خيرا ١.

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ} الآية: ١٥

[١٧٩٥] وصل عبد بن حميد من طريق أبي إسحاق عن التميمي ٢ عن ابن عباس: "من كان يظن أن لن ينصر الله محمداً في الدنيا والآخرة، فليمدد بسبب بحبل إلى سماء بيته، فليختنق به" ٣.


١ فتح الباري ٨/٤٤٣.
أخرجه ابن مردويه فيما ذكره الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ٢/ ٣٧٩ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا الحكم بن معبد الخزاعي، حدثنا محمد بن علي بن حارث، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا محمد بن عبد الله، عن عطية، عن أبي سعيد، نحوه. وفي آخره "فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أقلني، فقال:"إن الإسلام لا يقال "، فقال: إني لم أصب من هذا الدين خيراً، ذهب بصري ومالي وولدي، فقال:" يا يهودي، الإسلام يسبك الرجال كما تسبك النار خبث الحديد والذهب والفضة" فنزلت {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} ". قلت: وعطية هو العوفي ضعيف.
وذكره الواحدي في أسباب النزول ص ٢٥٤ قال: روى عطية عن أبي سعيد، فذكره. كما ذكره ابن حجر في الكافي الشاف ٣/١٣٧ بذيل الكشاف وقال: أخرجه ابن مردويه من رواية عطية عن أبي سعيد.
قلت: وقريب منه ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما عن جابر، ولكن فيه أن الذي طلب الإقالة إنما هو أعرابي، ولفظه "جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام، فجاء من الغد محموما فقال: أقلني، فأبى - ثلاث مرار - فقال: "المدينة كالكير تنفي خبثها، وينصع طيّبُها". [البخاري: رقم١٨٨٣، ومسلم: رقم١٣٨٣] .
٢ هو أَرْبِدة التميمي المفسر، تقدم برقم ٦٨٤.
٣ فتح الباري ٨/٤٤١. وذكره البخاري عنه تعليقا بلفظ "بسبب: بحبل إلى سقف البيت". =

<<  <  ج: ص:  >  >>