وذكره ابن كثير ٥/٣٩٧ عن ابن عباس، وقال: وكذا قال مجاهد وعكرمة وعطاء وأبو الجوزاء وقتادة وغيرهم. ثم قال: وقول ابن عباس وأصحابه أولى وأظهر في المعنى، وأبلغ في التهكم؛ فإن المعنى: من ظن أن الله ليس بناصر محمداً وكتابه ودينه، فليذهب فليقتل نفسه، إن كان ذلك غائظه، فإن الله ناصره لا محالة، قال تعالى {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [غافر:٥١-٥٢] . والأثر ذكره السيوطي أيضا في الدر المنثور ٦/١٥ وعزاه للفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم - وصححه - وابن مردويه. ١ محمد بن مُحَبَّب - بموحدتين - وزن محمد، القرشي، أبو همام الدلاّل البصري، روى عن الثوري وغيره، وعنه بندار محمد بن بشار وغيره، ثقة. أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجه. مات سنة إحدى وعشرين ومائتين. انظر: التهذيب ٩/٣٧٩، والتقريب ٢/٢٠٤. ٢ هو الثوري. ٣ هلال بن يساف - بكسر التحتانية -، ويقال "إساف"، الأشجعي مولاهم، الكوفي، تابعي ثقة، يروي عنه منصور بن المعتمر وغيره. أخرج له البخاري في التعاليق ومسلم والأربعة. انظر: التهذيب ١١/٧٦ - ٧٧، والتقريب ٢/٣٢٥. ٤ فتح الباري ٨/٤٤٤. أخرجه ابن جرير ١٧/١٣١ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن مجيب، به. وله شاهد - عند البخاري رقم٤٧٤٣ - من حديث أبي ذر رضي الله عنه. ولفظه " أنه كان يقسم فيها قسما: إن هذه الآية نزلت في حمزة وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في يوم بدر"، وآخر عن عليّ في المغازي برقم ٣٩٦٧ نحوه.