أخرجه ابن جرير ١٨/٨٢ حدثني يعقوب بن إبراهيم، ثنا ابن علية، قال: ثنا أيوب، عن عكرمة - مرسلا. ولفظه "قال: لما نزلت {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} قال سعد بن عبادة: والله إن أنا رأيت لَكَاعِ متفخذَها رجل فقلت بما رأيت إن في ظهري لثمانين إلى ما أجمع أربعة؟ قد ذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، ألا تَسْمَعونَ إلى ما يَقولُ سَيّدُكُمْ؟ ". قالوا: يا رسول الله لا تَلُمْه وذكروا من غَيرته فما تزوّج امرأة قطّ إلا بكرا، ولا طلق امرأة قطّ فرجع فيها أحد منا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإنّ اللهَ يَأبَى إلاّ ذَاكَ" فقال: لا والله، لا يَجْعَل في ظهري ثمانين أبدا، لقد نظرت حتى أيقنت، ولقد استسمعت حتى استشفيت قال: فأنزل الله القرآن باللّعان، فقيل له: احلف فحلف، قال: "قِفُوهُ عِنْدَ الخَامِسَةِ، فإنّها مُوجِبَةٌ". فقال: لا يُدْخله الله النار بهذا أبدا، كما درأ عنه جلد ثمانين، لقد نظرت حتى أيقنت، ولقد استسمعت حتى استشفيت فحلف ثم قيل: احلفي فحلفت ثم قال: "قِقُوهَا عِنْدَ الخَامِسَةِ، فإنّها مُوجِبَةٌ". فقيل لها: إنها مُوجِبة، فتلكأت ساعة، ثم قالت: لا أُخْزِي قومي، فحلفت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنْ جاءَتْ بِهِ كَذَا وكَذَا فَهُوَ لِزَوْجِها، وَإنْ جاءَتْ بِهِ كَذَا وكَذَا فَهُوَ للّذِي قِيلَ فيهِ ما قيلَ". قال: فجاءت به غلاما كأنه جمل أورق، فكان بعد أميرا بمصر، لا يُعرف نَسَبُه، أو لا يُدْرَى من أبوه". وهذا مرسل، وسبق في الذي قبله موصولا. ٢ فتح الباري ٨/٤٥٠. =