للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٨٧٣] وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه أثلاثا، فمن أصابته القرعة أخرج بهن معه.

فكن يخرجن يسقين الماء ويداوين الجرحى، فلما غزا بني المصطلق أقرع بينهن، فأصابت القرعة عائشة وأم سلمة ١، فأخرج بهما معه.

فلما كانوا في بعض الطريق مال رحل أم سلمة فأناخوا بعيرها ليصلحوا رحلها. وكانت عائشة تريد قضاء حاجة، فلما أنزلوا إبلهم، قالت عائشة: فقلت في نفسي إلى ما يصلحوا رحل أم سلمة أقضي حاجتي، قالت: فنزلت من الهودج، فأخذت ماء في السطل ولم يعلموا بنزولي، فأتيت خربة وانقطعت قلادتي فاحتسبت في رجعها ونظامها، وبعث القوم إبلهم ومضوا وظنوا أني في الهودج لم أنزل ٢.

قالت عائشة: فرجعت ولم أر أحدا، قالت: فاتبعتهم حتى أعييت، فقلت في نفسي إن القوم سيفقدوني ويرجعون في طلبي، قالت: فقمت على بعض الطريق، فمرّ بي صفوان بن المعطل السلمي ٣، وكان رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعله على الساقة فجعله،


١ قال ابن حجر: وهو ضعيف، ولم يقع لأم سلمة في تلك الغزوة ذكر. فتح الباري ٨/٤٥٨.
٢ قال ابن حجر: وهذا شاذ منكر ٨/٤٥٨.
٣ وهذا السياق ليس بصحيح، ويخالف ما في الصحيح من أنها أقامت في منزلها إلى أن أصبحت.
وقد نبه على ذلك ابن حجر ٨/٤٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>