للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} الآيتان:٣٧-٣٨

[٢١٢٢] وقد أخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي "بلغنا أن هذه الآية نزلت في زينب بنت جحش، وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يزوجها زيد بن حارثة مولاه، فكرهت ذلك، ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه، ثم أعلم الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بعد أنها من أزواجه فكان يستحي أن يأمره بطلاقها.

وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون من الناس، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمسك عليه زوجه وأن يتقي الله، وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه ويقولوا تزوج امرأة ابنه، وكان قد تبنى زيدا١.

[٢١٢٣] وعنده من طريق علي بن زيد، عن علي بن الحسين بن علي قال: أعلم الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها، فلما أتاه زيد يشكوها إليه وقال له: "اتق الله وأمسك عليك زوجك" قال الله: قد أخبرتك أني مزوجكها، وتخفي في نفسك ما الله مبديه٢.


١ فتح الباري ٨/٥٢٣.
ذكره السيوطي في الدر المنثور ٦/٦١٦ وعزاه لابن أبي حاتم فقط.
٢ فتح الباري ٨/٥٢٣-٥٢٤.
أخرجه ابن جرير ٢٢/١٣ من حديث سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان، به نحوه. ضعفه ابن حجر بعلي بن زيد بن جدعان.
وذكره السيوطي في الدر المنثور ٦/٦١٤-٦١٥ ونسبه إلى الحكيم الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>