للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢١٢٤] وقد أخرج الترمذي من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي عن عائشة قالت: لوكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ} - يعني بالإسلام - {وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} - بالعتق - {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} إلى قوله {قَدَراً مَقْدُوراً} وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوجها قالوا: تزوج حليلة ابنه، فأنزل الله تعالى {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} - إلى قوله - {وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب:٥] ، قال الترمذي: روي عن داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة إلى قوله "لكتم هذه الآية " ولم يذكر ما بعده. قلت - القائل ابن حجر-: وهذا القدر أخرجه مسلم كما قال الترمذي، وأظن الزائد بعده مدرجا في الخبر؛ فإن الراوي له عن داود لم يكن بالحافظ١.

قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا} الآية

[٢١٢٥] وروى أحمد ومسلم والنسائي ومن طريق سليمان بن المغيرة٢


١ فتح الباري ٨/٥٢٤.
أخرجه الترمذي رقم٣٢٠٧ - في التفسير، باب ومن سورة الأحزاب - حدثنا علي ابن حجر، أخبرنا داود بن الزبرقان، عن داود بن أبي هند، به.
قال ابن حجر: الراوي له عن داود - وهو داود بن الزبرقان - لم يكن بالحافظ.
والحديث ذكره الشيخ الألباني في ضعيف سنن الترمذي رقم٦٢٨ وقال: ضعيف مقطوع.
قلت: حديث عامر الشعبي عن عائشة مرسل، إنما يحدث عن مسروق عن عائشة. انظر: المراسيل رقمالترجمة ٢٩٠.
وأما أول الحديث - إلى قوله "لكتم هذه الآية" - فأخرجه مسلم في صحيحه رقم١٧٧-٢٨٨ من طريق عبد الوهاب، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
٢ سليمان بن المغيرة القيسي مولاهم، أبو سعيد البصري، روى عن أبيه وثابت البناني والحسن وابن سيرين وغيرهم، وعنه الثوري وشعبة وابن المبارك وغيرهم. ثقة، مات سنة خمس وستين ومائة. انظر ترجمته في: التهذيب ٤/١٩٣، والتقريب ١/٣٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>