للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن ثابت عن أنس قال: "لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: "اذكرها عليّ قال: فانطلقت فقلت: يا زينب، أبشري، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك. فقالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي، فقامت إلى مسجدها، ونزل القرآن، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل عليها بغير إذن"١.

[٢١٢٦] أخرج الإسماعيلي من طريق عارم بن الفضل٢ عن حماد ابن زيد٣ عن ثابت عن أنس: نزلت في زينب بنت جحش {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا} الآية؛ وكانت تفخر ... الخ٤.

[٢١٢٧] وفي مرسل الشعبي "قالت زينب: يا رسول الله، أنا أعظم


١ فتح الباري ٨/٥٢٤.
قال ابن حجر: وهذا أيضا من أبلغ ما وقع في ذلك، وهو أن يكون الذي كان زوجها هو الخاطب، لئلا يظن أحد أن ذلك وقع قهرا بغير رضاه.
والحديث أخرجه مسلم في صحيحه رقم١٤٢٨ - في النكاح، باب زواج زينب بنت جحش ... - عن أنس بن مالك، نحوه.
وذكره السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٦١٢ ونسبه إلى ابن سعد وأحمد والنسائي وأبي يعلى وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه.
هذا والحديث في صحيح مسلم - كما سبق في التخريج -، ولم ينسبه السيوطي إليه.
٢ اسمه محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان البصري المعروف بعارم، روى عن جرير ابن حازم والحمادين وغيرهم، وعنه البخاري ثم روى هو والباقون عنه بواسطة عبد الله ابن محمد المسندي وغيرهم. ثقة ثبت، تغيّر في آخر عمره، مات سنة ثلاث أو أربع وعشرين بعد المائتين. انظر ترجمته في: التهذيب ٩/٣٥٧، والتقريب ٢/٢٠٠.
٣ حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل البصري، روى عن ثابت البناني وأنس بن سيرين وهشام بن عروة وغيرهم، وعنه ابن المبارك وابن عيينة وعارم ابن الفضل وغيرهم، ثقة ثبت فقيه، مات سنة تسع وسبعين ومائة. انظر ترجمته في: التهذيب ٣/٩، والتقريب ١/١٩٧.
٤ فتح الباري ١٣/٤١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>