للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نسائك عليك حقا، أنا خيرهن منكحا وأكرمهن سفيرا وأقربهن رحما، فزوجنيك الرحمن من فوق عرشه، وكان جبريل هو السفير بذلك، وأنا ابنة عمتك، وليس لك من نسائك قريبة غيري" أخرجه الطبري وأبو القاسم الطحاوي في "كتاب الحجة والتبيان" له١.

قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ} الآية: ٤٩

[٢١٢٨] وروى ابن خزيمة والبيهقي من طريقه من وجه آخر عن سعيد بن جبير "سئل ابن عباس عن الرجل يقول: إذا تزوجت فلانة فهي طالق، قال: ليس بشيء، إنما الطلاق لما ملك، قالوا: فابن مسعود قال: إذا وقت وقتا فهو كما قال، قال: يرحم الله أبا عبد الرحمن، لو كان كما قال لقال الله إذا طلقتم المؤمنات ثم نكحتموهن"٢.

[٢١٢٩] وأخرج الحاكم من طريق يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال: ما قالها ابن مسعود، وإن يكن قالها فزلة من عالم في الرجل يقول إذا تزوجت فلانة فهي طالق، قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ} ولم يقل: إذا طلقتم المؤمنات ثم نكحتموهن٣.


١ فتح الباري ١٣/٤١٢.
أخرجه ابن جرير ٢٢/١٤ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، نحوه. و"ابن حميد" شيخ الطبري ضعيف.
٢ فتح الباري ٩/٣٨١.
٣ فتح الباري ٩/٣٨١.
أخرجه الحاكم ٢/٢٠٥ من طريق الحسين بن واقد وأبو حمزة كلاهما عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، به. صحّحه الحاكم، ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>