للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢١٤٩] وروى الترمذي من طريق يزيد بن أبي زياد١ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال: لما نزلت {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ} الآية، قلنا: يا رسول الله، قد علمنا السلام، فكيف الصلاة٢؟

[٢١٥٠] وقد روى إسماعيل بن إسحاق في كتاب "أحكام القرآن" له بإسناد حسن عن عمر بن عبد العزيز ٣ أنه كتب "أما بعد، فإن ناسا من الناس


١ يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي مولاهم، الكوفي، روى عن مولاه عبد الله بن الحارث ابن نوفل وإبراهيم النخعي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم، إسماعيل بن أبي خالد وعبد العزيز بن مسلم وهشيم وأبو عوانة وغيرهم. ضعيف، كبر فتغيّر، صار يتلقّن، وكان شيعيّا، مات سنة ست وثلاثين ومائة.
انظر ترجمته في: التهذيب ١١/٢٨٧، والتقريب ٢/٣٦٥.
٢ فتح الباري ٨/٥٣٣.
هكذا عزاه ابن حجر للترمذي من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى. ولم أجده عنده من هذه الطريق، وقد أخرجه الترمذي رقم٤٨٣ - في أبواب الصلاة، باب ما جاء في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - من طريق الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة، نحوه. وليس فيه ذكر نزول الآية، ولفظه "قلنا يا رسول الله! هذا السلام عليك قد علمنا، فكيف الصلاة عليك؟ " الحديث.
أما الحديث المذكور هنا فقد أخرجه ابن أبي حاتم فيما ذكره ابن كثير ٦/٤٤٩ حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا هشيم بن بشير، عن يزيد بن أبي زياد، حدثنا عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة. ولفظه "قال: لما نزلت {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} قال: قلنا: يا رسول الله، قد علمنا السلام، فكيف الصلاة عليك؟ قال: " قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد". وكان عبد الرحمن ابن أبي ليلى يقول: "وعلينا معهم".
٣ عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي، أمير المؤمنين، أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ولي إمرة المدينة للوليد، وكان مع سليمان كالوزير، وولي الخلافة بعده، فعدّ مع الخلفاء الراشدين. مات في رجب سنة إحدى ومائة. وله أربعون سنة. التقريب ٢/٥٩-٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>