للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢١٨٢] وأخرج ابن أبي حاتم في حديث فروة زيادة أنه قال: يا رسول الله إن سبأ قوم كان لهم عز في الجاهلية، وإني أخشى أن يرتدوا فأقاتلهم، قال: ما أمرت فيهم بشيء، فنزلت {لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ} الآيات. فقال له رجل: يا رسول الله، وما سبأ؟ فذكره١.

قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} الآية: ١٦

[٢١٨٣] وصل الفريابي عن مجاهد {سَيْلَ الْعَرِمِ} ٢ السد ماء أحمر، أرسله الله في السد، فشقه وهدمه وحفر الوادي، فارتفعتا عن الجنبتين


= أشار إليه الترمذي عقب حديث فروة، والحديث أخرجه الحاكم ٢/٤٢٣ من طريق عبد الله بن عياش القتباني، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن وعلة، قال: سمعت ابن عباس يقول: إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ أرجل هو، أو امرأة، أم أرض؟ ... الحديث نحوه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأخرجه أحمد ١/٣١٦ وعبد بن حميد كما في تفسير ابن كثير ٦/٤٩١ بإسناد فيه ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، به. وقد حسّن ابن كثير إسناده. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/٩٧: "رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وبقية رجالهما ثقات".
١ فتح الباري ٨/٥٣٥.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٦/٤٩٢ حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، حدثني ابن لهيعة، عن توبة بن نمر، عن عبد العزيز بن يحيى أنه أخبره، عن علي بن رباح، قال: حدثني فلان، أن فروة بن مسيك الغطيفي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن سبأ قوم كان لهم عز في الجاهلية ... الحديث. قال ابن كثير: فيه غرابة من حيث ذكر الآية بالمدينة، والسورة مكية كلها، والله أعلم. أهـ.
٢ قال أبو حاتم: هو جمع لا واحد له من لفظه. وقال أبو عبيدة: سيل العرم واحدتها عرمة، وهو بناء يحبس به الماء يبنى فيشرف به على الماء في وسط الأرض، ويترك فيه سبيل السفينة، فتلك العرمات واحدتها عرمة. انظر: الفتح ٨/٥٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>