للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغاب عنهما الماء فيبستا، ولم يكن الماء الأحمر من السد، ولكن كان عذابا أرسل عليهم١.

[٢١٨٤] وصل سعيد بن منصور عن شريك٢ عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة - وهو عمرو بن شرحبيل٣ - العرم المُسَنَّاة٤ بلحن أهل اليمن٥.

[٢١٨٥] أخرج ابن أبي حاتم من طريق عثمان بن عطاء ٦ عن أبيه


١ فتح الباري ٨/٥٣٦.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق ٤/٢٨٨ بالسند المذكور سابقا، مثله.
٢ شريك بن عبد الله النخعي الكوفي، القاضي بواسط، ثم الكوفة، أبو عبد الله، صدوق، يخطئ كثيراً، تغيّر حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلا فاضلا عابداً، شديداً على أهل البدع، مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة. التقريب ١/٣٥١.
٣ عمرو بن شرحبيل الهمداني، أبو ميسرة، الكوفي، ثقة عابد مخضرم، مات سنة ثلاث وستين. أخرج له الجماعة ماعد ابن ماجه. انظر: التقريب ٢/٧٢.
٤ المسناة - بضم الميم وفتح المهملة وتشديد النون، أو بفتح الميم وسكون المهملة، نقل ابن حجر عن ابن التين: أن المراد بها ما يبنى في عرض الوادي ليرتفع السيل، ويفيض على الأرض، قال: وكأنه أخذ من عرامة الماء وهو ذهابه كل مذهب. ونقل عن الفراء: العرم المسناة وهي مسناة كانت تحبس الماء على ثلاثة أبواب منها. فيسيبون من ذلك الماء من الباب الأول، ثم الثاني، ثم الآخر. ولا ينفد حتى يرجع الماء السنة المقبلة. وكانوا أنعم قوم، فلما أعرضوا عن تصديق الرسل وكفروا بثقة الله عليهم تلك المسناة فغرقت أرضهم ودقت الرمل بيوتهم، ومزقوا كل ممزق، حتى صار تمزيقهم عند العرب مثلا يقولون: "تفرقوا أيدي سبأ". أهـ. انظر: فتح الباري ٨/٥٣٦-٥٣٧.
٥ فتح الباري ٨/٥٣٦. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه ل ١٦٥/ ب به سندا ومتنا. ونقله ابن حجر في تغليق التعليق ٤/٢٨٨ برواية سعيد بن منصور. وأخرجه ابن جرير ٢٢/٧٩ من طريق صالح بن زريق، قال: أخبرنا شريك، به.
٦ عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، أبو مسعود المقدسي، روى عن أبيه وأبي عمران مولى أم الدرداء وإسحاق بن قبيصة بن ذؤيب وزياد بن أبي سودة، وعنه ابنه محمد وحجاج بن محمد وآخرون. ضعيف، مات سنة خمس وخمسين ومائة، وقيل سنة إحدى وخمسين ومائة. انظر ترجمته في: التهذيب ٧/١٢٦، والتقريب ٢/١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>