للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢١٩٣] وعند مسلم والترمذي من طريق علي بن الحسين بن علي عن ابن عباس عن رجال من الأنصار أنهم كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فرمي بنجم فاستنار، فقال: "ما كنتم تقولون لهذا إذا رمي به في الجاهلية؟ " قالوا: كنا نقول مات عظيم أو يولد عظيم، فقال: "إنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا إذا قضى أمرا سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح سماء الدنيا، ثم يقولون لحملة العرش: ماذا قال ربكم " الحديث. وليس عند الترمذي "عن رجال من الأنصار"١.

[٢١٩٤] وعند ابن أبي حاتم وابن خزيمة وابن مردويه من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس " لم تكن قبيلة من الجن إلا ولهم مقاعد للسمع، فكان إذا نزل الوحي سمع الملائكة صوتا كصوت الحديدة ألقيتها على الصفا، فإذا سمعت الملائكة ذلك خروا سجدا، فلم يرفعوا حتى ينزل، فإذا نزل قالوا: ماذا قال ربكم؟ فإن كان مما يكون في السماء قالوا الحق، وإن كان مما يكون في الأرض من غيث أو موت تكلموا فيه فسمعت الشياطين فينزلون على أوليائهم من الإنس".


١ فتح الباري ٨/٥٣٨.
أخرجه مسلم في صحيحه رقم٢٢٢٩-١٢٤ مكرر - في السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان -، من طرق عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين، به. وفيه "قال ابن عباس: أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار، وفي رواية، رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار" فلا تضر عدم معرفة هذه الواسطة؛ لأن الصحابة كلهم عدول.
وأخرجه الترمذي رقم٣٢٢٤ - في التفسير، باب "ومن سورة سبإ" - من طريق معمر، عن الزهري، به. وليس فيه "عن رجال من الأنصار"، ثم أشار إلى ذلك الترمذي قائلا: وقد روي هذا الحديث عن الزهري عن علي بن الحسين عن ابن عباس عن رجال من الأنصار ... حدثنا بذلك الحسين بن حُريث. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزاعي. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>