للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل١.

قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} الآية: ٣٧

[٢٢٢٦] وصل الفريابي من طريقه أيضا {نَسْلَخُ} نخرج أحدهما من الآخر ويجري كل واحد منهما في فلك٢.

قوله تعالى:

{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} الآية: ٣٨

[٢٢٢٧] روى عبد الرزاق من طريق وهب بن جابر٣ عن عبد الله ابن عمرو في هذه الآية قال: مستقرها أن تطلع فيردها ذنوب بني آدم، فإذا غربت سلمت وسجدت واستأذنت فلا يؤذن لها، فتقول: إن السير بعد، وإني إن لا يؤذن لي لا أبلغ، فتحبس ما شاء الله. ثم يقال: اطلعي من حيث غربت، قال: فمن يومئذ إلى يوم القيامة لاينفع نفسا إيمانها٤.


١ فتح الباري ٨/٥٤٠.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق ٤/٢٩١ ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه، مثله.
٢ فتح الباري ٦/٢٩٨.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق ٣/٤٩١، ٤٩٢ حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
٣ في الفتح "وهب عن جابر"، ولعله خطأ مطبعي، والصواب كما أثبت؛ فوهب هو ابن جابر الخَيواني - نسبة إلى خيوان بن زيد -، روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص لقيه ببيت المقدس. روى عنه أبو إسحاق الهمداني - وهو السبيعي - وحده. وثقه العجلي وابن حبان، قال ابن حجر: مقبول. انظر ترجمته في: التهذيب ١١/١٤١، والتقريب ٢/٣٣٧.
٤ فتح الباري ٨/٥٤٢.
وقد نقل ابن حجر عن الخطابي قال: وليس في سجودها كل ليلة تحت العرش ما يعيق عن دورانها في سيرها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>