للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن مجاهد في قوله {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} قال: الوزيف: النِّسلان١.

قوله تعالى: {فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ} ... {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ} الآيات ٩١-٩٨

[٢٢٥٤] أخرجه الطبري وابن أبي حاتم من طريق السدي قال "رجع إبراهيم عليه السلام إلى آلهتهم فإذا هي في بهو عظيم مستقبل باب البهو صنم عظيم إلى جنبه أصغر منه بعضها إلى جنب بعض، فإذا هم قد جعلوا طعاما بين يدي الأصنام وقالوا: إذا رجعنا وجدنا الآلهة برّكت في طعامنا فأكلنا، فلما نظر إليهم إبراهيم قال {أَلا تَأْكُلُونَ مَا لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ} فأخذ حديدة فبقر كل صنم في حافتيه ثم علق الفأس في الصنم الأكبر ثم خرج، فلما رجعوا جمعوا لإبراهيم الحطب حتى إن المرأة لتمرض فتقول لئن عافاني الله لأجمعن لإبراهيم حطبا، فلما جمعوا له وأكثروا من الحطب وأرادوا إحراقه قالت السماء والأرض والجبال والملائكة: ربنا خليلك إبراهيم يحرق؟ قال: ألا أعلم به، وإن دعاكم فأغيثوه. فقال إبراهيم: اللهم أنت الواحد في السماء وأنا الواحد في الأرض ليس أحد في الأرض يعبدك غيري، حسبي الله ونعم الوكيل" انتهى٢.


١ فتح الباري ٦/٣٩٩ و ٨/٥٤٣.
قال ابن حجر: النسلان - بفتحتين - الإسراع مع تقارب الخطا، وهو دون السعي.
والأثر أخرجه عبد بن حميد كما في تغليق التعليق ٤/٢٩٤ ثنا روح، عن شبل، به مثله. وأخرجه ابن جرير ٢٣/٧٤ من طريقين عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به
٢ فتح الباري ٦/٣٩٩.
لم أجده بهذا السياق، فقد أخرج الطبري ١٧/٤٣-٤٤ - في سورة الأنبياء - من طريق أسباط، عن السدي، نحوه. وليس فيه أوله إلى قوله "ثم علق الفأس في الصنم الأكبر ثم خرج".
وذكره السيوطي في الدر المنثور ٧/١٠١-١٠٢ بسياق الطبري، ونسبه إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>