للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ} الآية: ٢٩

[٢٣٤٦] عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: الشكس العسر لا يرضى بالإنصاف، أخرجه الطبري١.

قوله تعالى: {وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ}

[٢٣٤٧] وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله {وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ} قال: مثل آلهة الباطل ومثل إله الحق٢.

قوله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} الآية: ٣٣

[٢٣٤٨] قال عبد الرزاق عن ابن عيينة عن منصور، قلت لمجاهد: يا أبا الحجاج {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} قال: هم الذين يأتون بالقرآن


١ فتح الباري ٨/٥٤٩. وذكره البخاري عنه تعليقا.
لم أجده بهذا اللفظ عند الطبري، بل عنده بسياق آخر، فقد أخرجه ٢٣/٢١٤ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال ابن زيد في قوله {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ} قال: أرأيت الرجل الذي فيه شركاء متشاكسون كلهم سيء الخلق، ليس منهم واحد إلا تلقاه آخذا بطرف من مال لاستخدامه أسوؤهم، والذي لا يملكه إلا واحد، فإنما هذا مثل ضربه الله لهؤلاء الذين يعبدون الآلهة، وجعلوا لها في أعناقهم حقوقا، فضرب الله مثلا لهم، وللذي يعبده وحده {هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ} .
٢ فتح الباري ٨/٥٤٨.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق ٤/٢٩٨ ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>