إِسْرَائِيلُ حَدَّثَنِي ثُوَيْرٌ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ أَبُو الْخَطَّابِ وَسُئِلَ عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ: «أَحَبُّ الْوِتْرِ نِصْفُ اللَّيْلِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَهْبِطُ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُذْنِبٍ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ، هَلْ مِنْ دَاعٍ، حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ارْتَفَعَ» .
وَأَمَّا حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ السُّلَمِيِّ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَهْ مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " «إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، أَوْ قَالَ نِصْفُ اللَّيْلِ، يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ عَانٍ فَأَفُكُّهُ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيهِ، هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرُ لَهُ، حَتَّى يُصَلَّى الصُّبْحُ» ".
وَأَمَّا حَدِيثُ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ فَرَوَاهُ حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " «إِنَّ اللَّهَ يَطَّلِعُ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ» . . . " الْحَدِيثَ، وَضَمَّنَ يَطَّلِعُ مَعْنَى يَدْنُو وَيَنْزِلُ فَعَدَّاهُ بِإِلَى.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ: جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «إِذَا كَانَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ هَبَطَ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا لِكَافِرٍ وَمُشَاحِنٍ» " رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْبُخَارِيُّ عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَعْفَرٍ، وَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي عَاتِكَةَ، حَدَّثَنَا «سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمَجَازِيُّ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي أُمَامَةَ بِحِمْصٍ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الْمَجْلِسَ مِنْ بَلَاغِ اللَّهِ إِيَّاكُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ، وَأَنْتُمْ فَبَلِّغُوا عَنَّا، إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَجْلِسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْقَنْطَرَةِ الْوُسْطَى بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ يَعْزِلُ فَيَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، لَا يُجَاوِرُنِي الْيَوْمَ ظُلْمُ ظَالِمٍ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute