للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في العالم، وبدون ذلك لا تكون هناك استراتيجيات صائبة، ولا سياسات حكيمة١.

والهدف الثاني هو تشخيص الشئون المتجددة، والنظر في وسائل التكيف معها، ومجابهة التحديات التي ترافقها.

والهدف الثالث هو دراسة المجتمعات غير الإسلامة للتعرف على أصولها الاجتماعية، والثقافية الموجهة لسياساتها وعلاقاتها، وتحديد أساليب التعامل معها. ويقدم القرآن توجيهات واسعة لـ"قراءة عقول غير المؤمنين" و"إرادتهم" مما يشكل أصولا لتطوير علوم سياسية إسلامية، وعلم اجتماع إسلامي، وعلم إنسان إسلامي "أنثروبولوجيا"، وعلوم تتطلب الحاجات المتجددة ابتكارها إذ بدون العلم لا يمكن تحقيق أي مظهر من مظاهر -النصرة- التي قدمنا نماذج لها.

والهدف الرابع هو بلورة أصول العلاقات الخارجية مع المجتمعات غير الإسلامية، وتحديد الميادين التي يباح فيها التعاون، والصداقة مع هذه المجتمعات، والمدى الذي يصلان إليه وينتهيان عنده.

٨- أهمية النصرة:

النصرة عامل هام وحاسم في توفير البيئة الصحية التي تنمو فيها الفضائل، والصفات التي تجسد رقي الأمة وعافيتها، وتوفير المناعة الواقعة من الرذائل الاجتماعية، والأمراض الفكرية التي تسهم في مرض الأمة أو وفاتها. ويمكن القول أن أهمية النصرة تتجسد فيما يلي:


١ تحتاج -مراكز شهود العالم- المقترحة إلى تركيز النظر في -استراتيجيات الغربيين في أوربا وأمريكا- بغية حل الإشكالية القائمة بين هذه المجتمعات وبين العمل الإسلامي، حيث أثبتت أحداث الماضي، والحاضر أن الغرب أشد الناس على المسلمين. وهذا ما يوجه إليه قوله -صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس عليكم الروم، وإنما هلكتهم مع الساعة". مسند أحمد "تصنيف الساعاتي" جـ٢٤، رقم ١٥٨، ص٥٦.

<<  <   >  >>