للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأهمية الأولى، إن "نصرة الإنسان" واحترام إنسانيته يشيعان في الأمة روح العزة، والإرادات النبيلة العازمة، ويهيئان لنمو فضائل الصراحة والاستقامة واحترام العهود والمواثيق، ولتوفير المناعة ضد أمراض النفاق والخيانة والذل. وهذا ما وجه إليه الخليفة عمر حين كان يوصي عماله: "ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم"!!

والأهمية الثانية، إن "نصرة العدل" تشيع في الأمة الإيمان بالله وتطبيقاته، وتهيئ لتذوق "المثل الأعلى" وتقبله، وتوفر المناعة ضد أمراض الكفر والزندقة والجريمة، والانحلال. وهذا أيضا ما وجه إليه الخليفة عمر حين أضاف: " ... ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم"!!

والأهمية الثالثة، إن اجتهاد مؤسسات الإدارة والأمن، والجيش لـ"نصرة الأمة" في مواجهة طغيان "أشخاص" الحاكمين أو تسلط المترفين أو الأقليات الأسرية والقبلية والطائفية، يشيع في -الأمة روح المسئولية العامة، والوحدة، وفضائل البذل والموالاة للصالح العام، ويوفر المناعة ضد أمراض الأنانية، والتحلل من المسئولية العامة، والفتن ومضاعفاتها في الشح والبخل والاغتراب، والجبن والنكوص أمام التحديات.

والأهمية الرابعة، أن الأمة التي توجه علاقاتها "نصرة الحرية" تشيع فيها اتجاهات العمل الجماعي، وتنمو فيها القدرات العقلية العليا، وتشيع الحكمة والإبداعات العلمية والإنجازات الحضارية.

والأهمية الخامسة، أن "نصرة أفكار الرسالة" في مواجهة طغيان "الأشخاص" وزخرف "الأشياء" تشيع في الأمة والرقي الثقافي، والعطاء الإنساني وتزين الحياة فيها قيم المثابرة، والجد والتسامح مع الغير والانفتاح على الآخرين.

والأهمية السادسة، أن الأمة التي توجهها روح "النصرة أمام العدوان الخارجي" يشيع فيها فضائل الشجاعة، والإقدام والتضحية والطموح، والثقة بالنفس في مجابهة التحديات، والقدرة على تحقيق الانتصارات.

<<  <   >  >>