للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإذا كان القوم ظانين شاكين؛ ونحن مستيقنون بكثير الدلائل والبراهين، فكيف يُعارض اليقين منا بالشك منهم، والحجة البيّنة بغير حجة، وكل شاكٍّ في أمر فهو مقر بالجهل على نفسه؛ لأن الحق لا يخلو من أن يكون على أحد الأمرين الذين وقف بينهما، وأنه ليس على أحد منهما.

[١٥٦/ب] فإن قالت النصارى إن المسيح أعلمنا أنه لا نبي بعده، قلنا فقد أعلمكم أيضًا في الإنجيل أنه سيذهب ويأتي به بعده البارقليط، قال: «وهو يشهد لي كما شهدت له، وأنا أجيئكم بالأمثال، وهو يأتيكم بالتأويل».

وقد أعلمكم في موضع آخر أن: «إِليا مزمع أن يأتي، فمن كانت له أذنان سامعتان فليسمع».

وإِليا عندكم هو نبي مقدم في كتبهم، عن بعض الحواريين أنه يكون بعد المسيح بأنطاكية أنبياء وعلماء، منهم: بِرنَبا، وشَمْعُون، ....................................

<<  <   >  >>