للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن عبد الرحمن أبو غِرارَة زوج جَبْرَة (١) قال حدثني عروة بن الزبير قال: "قلت لعائشة: إني لأتفكر في أمرك فأَعجب: أجدك من أفقه الناس، فقلت ما يمنعها؟ زوجة رسول الله وابنة أبى بكر، وأجدك عالمة بأيام العرب وأنسابها وأشعارها، فقلت: وما يمنعها وأبوها علَّامة قريش؟ ولكن إنما أَعجب أن وجدتك عالمة بالطب فمن أين"؟ فأخذت بيدى وقالت: "يا عُريَّة، إن رسول الله كثرت أسقامه فكان أطباءُ العرب والعجم يُبْعَثُون له، فتعلمت ذلك".

قال: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد" (٢). اهـ.

ومحمد بن عبد الرحمن مختلف فيه، لكن رواه أبو نعيم في الحلية عنه من جهة أحمد بن حنبل: ثنا عبد الله بن معاوية الزبيرى، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه (٣) به وروى الحاكم (٤) نحوه من جهة إسرائيل عن هشام، وقال: "صحيح الإسناد" قال الذهبي في مختصره: "على شرط الشيخين" (٥).

(الثالثة والعشرون): كانت أفصحهن لسانًا.

عن موسى بن طلحة قال: "ما رأيت أحدًا أَفصح من عائشة" أخرجه الترمذى وقال: "حسن صحيح غريب) (٦).


(١) في المطبوعة: "خيرة" وما أثبتناه من الأصل ومن كشف الأستار، ومن المؤتلف والمختلف للدارقطنى.
(٢) كشف الأستار (٣/ ٢٤٠) كتاب المناقب. مناقب عائشة عن عمرو بن علي به. رقم (٢٦٦٢)
وجَبْرَة هي بنت محمد بن ثابت بن سباع. روت عن أبيها، حدث عنها إسماعيل بن عيَّاش وزوجها محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكى (المؤتلف والمختلف للدارقطنى ١/ ٣٨٤)
(٣) الحلية لأبي نعيم (٢/ ٥٠). في ترجمة السيدة عائشة .
(٤) في المطبوعة: "ورد في الحاكم" وما أثبتناه من الأصل.
(٥) المستدرك (٤/ ١٩٧) (٣٧) كتاب الطب.
من طريق إسرائيل، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قلت لعائشة : قد أخذت السنن عن رسول الله والشعر والعربية عن العرب، فعن من أخذت الطب؟ قالت: إن رسول الله كان رجلًا مسقامًا، وكان أطباء العرب يأتونه فأتعلم منهم.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقال الذهبي: صحيح على شرط البخارى، ومسلم.
(٦) ت: (٥/ ٧٠٥) (٥٠) كتاب المناقب (٦٣) باب فضل عائشة من=