للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(الثانية والعشرون): لم ينزل الوحى على رسول الله وهو في لحاف امرأة من نسائه غيرها.

أَخرجه البخاري في المناقب (١)، ورواه ابن حبان في صحيحه (٢).

والحاكم في المستدرك بلفظ: "ما نزل الوحى عليَّ وأنا في بيت امرأة من نسائى غير عائشة". وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" (٣). والأول أصح فقد كان ينزل عليه في بيت خديجة.

(الثالثة والعشرون): كانت أكثرهن علمًا.

قال الزهرى: "لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل (٤).

وقال عطاء: "كانت عائشة أفقه الناس وأحسن الناس رأيًا في العامة" (٥).

وذكر أبو عمر بن عبد البرّ : "أنها كانت وحيدة عصرها في ثلاثة علوم: علم الفقه، وعلم الطب، وعلم الشعر" (٦).

وقال أبو بكر البزار في مسنده: "حدثنا عمرو بن علي، ثنا خلاد بن يزيد، ثنا


(١) انظر التخريج في (ص: ٢٩ - ٣٠)
(٢) ابن حبان (الإحسان ١٦/ ٤٣، ٤٤) (٦١) كتاب إخباره عن مناقب الصحابة. من طريق هشام بن عروة، عن عوف بن الحارث بن الطفيل، عن رميثة أم عبد الله بن محمد بن أبي عتيق، عن أم سلمة به، في حديث فيه قصة. رقم: (٧١٠٩).
(٣) الذي في مستدرك الحاكم: "وأنا في ثوب امرأة من نسائى".
[٤/ ٩ من كتاب معرفة الصحابة من المستدرك].
وفي حديث آخر فيه: "وكان يأتيه الوحى وأنا وهو في لحاف واحد" (٤/ ١٠ من المستدرك) والله ﷿ وتعالى أعلم.
(٤) الاستيعاب لابن عبد البر: (٤/ ٣٥٨)
ورواه الطبراني في المعجم الكبير برجال ثقات (٢٣/ ١٨٤ برقم ٢٩٩)، وهو مرسل.
(٥) المصدر السابق (الموضع نفسه) وفيه: وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس، وأحسن الناس، وأعلم الناس رأيًا في العامة.
(٦) لم أعثر على هذا القول لابن عبد البر في الاستيعاب، ولكن نقل عن هشام بن عروة عن أبيه، ما رأيت أحدًا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة: (١/ ٣٥٨).