للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديث ومائتى حديث من الأحكام، فروت عائشة من جملة الكتابين مائتين ونيفٍ وتسعين حديثًا لم يخرج عن الأحكام منها إلا يسير (١).

قال الحاكم أبو عبد الله: "فحمل عنها ربع الشريعة". قال أبو حفص: "وروينا بسندنا عن بقيّ بن مَخْلَد : "أَن عائشة روت ألفين ومائتى حديث وعشرة أحاديث، والذين رووا الأُلوف عن رسول الله أربعة: أبو هريرة وعبد الله بن عمرو وأنس بن مالك وعائشة (٢). اهـ

(السادسة العشرون): لم ينكح النبي امرأَة أَبواها مهاجران بِلا خلاف، سواها.

(السابعة والعشرون): أن أَباها وجدَّها صحابيان، وشاركها في ذلك جماعة قليلون.

قال موسى بن عقبة: "لا نعرف أَربعة أَدركوا النبي هم وأبناؤُهم إلا هؤلاء الأربعة. فذكر أَبا بكر الصديق وأباه وابنه عبد الرحمن وابنه محمدًا أبا عتيق" حكاه عنه ابن الصلاح في النوع الرابع والأربعين من علومه (٣)، وكذا صاحب مسند الفردوس، وقال: "ولا نعلم من العشرة العشرة أحدًا أَسلم أبوه على يدى رسول الله إلا أبا بكر" قلت: "وقد أفرد ابن مندة جزءًا فيمن روى عن النبي هو وولده واشتركوا في رؤيته وصحبته والسماع منه، وبدأ بوالد الصديق أبي قحافة وروي له حديثًا، ثم بالصديق، ثم بولده عبد الرحمن. ومنهم حارثة بن شراحيل وابنه زيد بن حارثة وابنه أُسامة بن زيد حب رسول الله .

وروى أبو القاسم البغوي في معجمه من جهة محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن عبد الله بن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله "إذا بلغ المرء المسلم أربعين سنة صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون والجذام


(١) ما لا يسع المحدث جهله لأبى حفص عمر بن عبد المجيد الميانشى. تحقيق صبحى السامرائى، شركة الطبع والنشر الأهلية، بغداد ص: (١٠).
(٢) ما لا يسع المحدث جهله، ص: (١٠).
(٣) مقدمة ابن الصلاح، ص: (٥٣٩).