للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والبرص .. " الحديث ثم قال: لا أعلم لعبد الله بن أبي بكر عن: النبي غير هذا الحديث، وفي إسناده ضعف وإرسال (١).

وقال الدارقطنى: فأما (٢) عبد الله بن أَبى بكر فأُسند عنه حديث في إسناده نظر، يرويه عثمان بن الهيثم المؤذن، عن رجال ضعفاء (٣).

قال المنذرى: "وقد وقع لنا من حديث عبد الله بن أبي بكر الصديق عن رسول الله حديثان آخران غير هذا الحديث، أحدهما: "أَن رسول الله فرق بين جارية بكر وزوجها، زوَّجَها أبوها وهى كارهة .. " الحديث الثاني: "أن النبي قال: "لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله".

وهذان الحديثان يرويهما عنه المهاجر بن عِكْرِمَة المخزومي. وعندى في سماع المهاجر هذا من عبد الله بن أبي بكر نظر؛ فإن عبد الله قديم الوفاة؛ فإنه توفى في شوال سنة إحدى عشرة من الهجرة، وهى السنة التي توفى فيها رسول الله ، وقيل: سنة اثنتى عشرة، والأول أشهر. وكانت وفاته بالمدينة ونزل حفرته عمر بن الخطاب، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق .

(الثامنة والعشرون): كان أَبوها أَحب الرجال إليه وأَعزهم عليه.

(التاسعة والعشرون): أَن أَباها أفضل الناس بعد رسول الله .

وقد سئل عن ذلك مالك فقال: "وهل في ذلك شك؟ " وقد صح عن علي بن أَبى طالب ذلك أَيضًا. أَخرجه أَبو ذر في كتاب السنة له.


(١) المستدرك (٣/ ٤٧٨) (٣١) كتاب معرفة الصحابة من طريق عثمان بن الهيثم، عن الهيثم بن الأشعث، عن محمد بن عمارة الأنصارى، عن جهم بن عثمان السلمى، عن محمد بن عبد الله، عن عمرو بن عثمان، عن عبد الله بن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله : إذا بلغ المرء المسلم أربعين سنة صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون والجذام والبرص، وإذا بلغ خمسين سنة غفر له ذنبه ما تقدم منه وما تأخر، وكان أسير الله في الأرض، والشفيع في أهل بيته يوم القيامة.
(٢) في المطبوعة: "ثنا عبد الله بن أبى بكر فأسند عنه حديثًا"، وما أثبتناه من المخطوط.
(٣) هو هذا الحديث الذي خرجناه من المستدرك، ففيه "عثمان بن الهيثم".