للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه فائدة جليلة وهى جواز السبق من النساء، خلافًا لما قاله الصيمرى في الإفصاح: "أَنه لا يجوز السبق والرمى من النساء؛ لأَنهن لسن من أهل الحرب". وقد نقله الرافعى وابن الرفعة عنه وأَقرَّاه، وهو مشكل بما ذكرنا، إلا أن يخصص المنع بمسابقة المرأة المرأة.

(الأربعون): أَن الله تعالى اختارها لرسوله. قال أبو الفرج بن الجوزى في كتاب فتوح الفتوح: "افتخرت زينب على نساء النبي فقالت: "كلكنَّ زوَّجها أبوها وأَنا زوَّجَنى رَبِّي" (١) تشير إلى قوله: ﴿زَوَّجْنَاكَهَا﴾ وأَنا أتوب فقال: "يا زينب لقد صدقت، ولقد شاركتكِ عائشة في أن الله تعالى بعث صورتها في سرقة من حرير مع جبريل فجلاها فقال: "هذه زوجتك" فهذا تزويج مَطْوِيٌّ


= أنها كانت مع النبي في سفر قالت: فسابقته فسبقته على رجلى فلما حملت اللحم سابقته فسبقنى، فقال: هذه بتلك السبقة.
رقم: (٢٥٧٨)
جه: (١/ ٦٣٦) (٩) كتاب النكاح (٥٠) باب حسن معاشرة النساء - عن هشام بن عمار، عن سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: سابقنى النبي فسبقته رقم: (١٩٧٩)
قال البوصيرى: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ابن حبان - الإحسان (١٠/ ٥٤٥) (٢١) كتاب البر (٩) باب السبق - باب إباحة المسابقة بالأقدام إذا لم يكن بين المتسابقين رهان - من طريق سفيان بن عيينة به. رقم: (٤٦٩١)
(١) قولها: "كلكن زَوَّجَها أبوها وأنا زوجنة ربى":
خ: (٤/ ٣٨٨) (٩٧) كتاب التوحيد (٢٢) باب ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ من طريق حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو، فجعل النبي يقول: اتق الله وأمسك عليك زوجك قال أنس: لو كان رسول الله كاتمًا شيئًا لكتم هذه. قال: فكانت زينب تفخر على أزواج النبي تقول: زوجكن أهليكن، وزوجنى الله تعالى من فوق سبع سماوات. رقم: (٧٤٢٠)
وعن خلاد بن يحيى، عن عيسى بن طهمان قال سمعت أنس بن مالك يقول: نزلت آية الحجاب في زينب بنت جحش، وأطعم عليها يومئذ خبزًا ولحمًا، وكانت تفخر على نساء النبي وكانت تقول: إن الله أنكحنى في السماء =