للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحديث عائشة مقدم لا محالة؛ لأنها نقلت النص، وعمر إنما منع استدامة التطيب بالاستنباط من قوله : "الحاج الشعِثُ التفِل".

وسيأتي إنكارها على ابن عمر مثل ذلكِ.

(الحديث السادس) (١): قال البزار أيضًا: حدَّثنا علي بن نصر، ومحمد بن معمر، واللفظ له قالا: ثنا وهب بن جرير، ثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أَبْزَى (٢): أَن عمر كَبَّرَ على زينب بنت جحش أربعًا ثم أرسل إلى أزواج النبي : "من يدخل هذه قبرها"؟ فقلن: "من كان يدخل عليها في حياتها" ثم قال عمر: "كان رسول الله يقول: "أسرعكن بي لحوقًا أطولكن يدًا" فكن يتطاولن بأيديهن [وإنما كان ذلك] (٣) لأنها كانت صناعًا تعين بما تصنع في سبيل الله.

قال البزار: "وهذا الحديث روى عن النبي من وجوه، ولا نعلم رواه عنه أَجلُّ من عمر، ورواه غير واحد عن إسماعيل عن الشعبي مرسلًا (٤)، وأسنده شعبة".

وقوله: ثم أرسل إلى أزواج النبي عائشة وأصله في العموم (٥) فلهذا ذكرناه في هذا الباب ا. هـ.


(١) من هنا حتى آخر الحديث الثامن في استدراك السيدة عائشة على ابن عباس أثبت في الأصل المخطوط آخر الكتاب بعد السماع، وهو في ثماني أوراق بعضها أنصاف، وضعها مجلد المجموعة خطأ في غير موضعها.
(٢) في المطبوعة: "عبد الرحمن بن أبي بكر" وهو خطأ، وما أثبتناه من المخطوط.
(٣) ما بين المعكوفين من البزار، مصدر المصنف، وفى المطبوعة بين معكوفين: [وإنما عنى] أنها .. إلخ.
(٤) "مسند البزار" (١/ ٣٦٠ - ٣٦١ - رقم ٣٦٠)
عن علي بن نصر ومحمد بن معمر به.
وبقية كلام البزار: "وأسنده شعبة فقال: "عن ابن أبي ليلى" ولا نعلم حدث به عن شعبة إلا وهب.
قال الهيثمي في المجمع: (٩/ ٢٤٨): رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.
وانظر رواياته والاختلاف فيها في علل الدارقطني (٢/ ١٧٧ - ١٧٨).
(٥) في رواية الطبراني في الكبير ما يوضح هذا الاستدراك؛ ففيها: "وكان يعجبه - أي عمر - أن يدخل قبرها".
وعلى هذا يكون الاستدراك هو بيان سنة خلاف ما يريده عمر .