للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن فرق الشيعة الإمامية

الإمامية: قالوا: بالنص الصريح على إمامة علي في مواضع، وبالإشارة إليه بعينه في مواضع أخرى، وقالوا: إن الإمامة ركن الدين ليس في الإسلام شيء أهم منه، فلا يجوز أن يتركه الرسول صلى الله عليه وسلم، لاختيار الأمة، بل يجب أن يعين له شخصا، وقد عين له علي بن أبي طالب بالنص عليه، والإشارة إليه.

وقالوا: بتكفير بعض الصحابة، واتفقوا على إمامة الحسين، فعلي زين العابدين، فمحمد الباقر، ثم افترقوا بعد ذلك فرقا كثيرة في الوقوف بالإمامة عند الباقر، وسوقها إلى ابنه جعفر، ثم فيمن كان إماما من أولاد جعفر الستة: محمد، وإسحاق، وعبد الله، وإسماعيل، وعلي، وإليك بعضها:

الباقرية: هم أصحاب أبي جعفر محمد الباقر، وهم يثبتون إمامته بالنص من أبيه زين العابدين عليه، ويزعمون أنه لم يمت، وأنه المهدي المنتظر.

الجعفرية أو الناوسية: نسبة إلي رجل يقال له: ناوس أو عجلان بن ناوس من أهل البصرة، أو قرية تسمى ناوسا، ومن مذهبهم سوق الإمامة إلى جعفر الصادق بنص أبيه الباقر عليه، ويزعمون أنه لم يمت، وأنه المهدي المنتظر.

الشمطية: هم أصحاب يحيي بن أبي شميط، يقول بموت جعفر الصادق ونصه على إمامة ابنه محمد، وأنه المهدي المنتظر.

الأفطحية أو العامرية: ينسبون إلى رجل يقال له: عمار، كان يقول بموت جعفر الصادق، ونص على إمامة ابنه عبد الله الأفطح.

الموسوية: ينسبون إلى موسى الكاظم، قالوا: إن الإمامة انتقلت من جعفر الصادق إلى ابنه موسى الكاظم بنصه عليه، ثم إن هارون الرشيد حمل موسى إلى بغداد، وحبسه لإظهاره الإمامة، ويقال: إنه دس له سما فمات، ودفن ببغداد، ثم من قال بموته سموا: بالقطعية، ومن قال: لا ندري أمات أم

<<  <   >  >>