الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبعد:
فلا بد من الإقرار والتصديق بوقوع الرسالة، وهي صلة بين الله جل شأنه وبين أنبيائه، ووجوب تكليف العباد بما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام، فهذه الأصول الأولى لا بد من إثباتها؛ حتى يكون الاحتجاج بما ورد في السنة على إثبات أحكام شرعية، احتجاجا مبنيا على أساس، وحتى لا يحتاج الناس بعد ذلك إلا دفع شبه قد ترد.
لا بد أن يكون الأصل ثابتا من جهة ما أجمع عليه؛ من وجود موح يوحي بشرع، ومن وجود رسل يوصلون إلى العباد ليهدوهم سواء السبيل.
- ومن جهة الوجوب: وجوب ما جاءت به الرسل عقيدة وعملا على الأمة التي أرسلت إليها الرسل.
فإذا أراد الإنسان أن يستوفي الموضوع فلا بد له أن يبدأه من أوله، ومن الأساس.
أما هذه الرسالة فستكون في موضوع شبه، أو بعض الشبه التي وردت على الاحتجاج بالسنة أو العمل بها، أو اعتقاد ما جاءت به.