النبي: مشتق من النبأ، بمعنى: الخبر، فإن كان المراد أنه يخبر أمته بما أوحى الله إليه، فهو فعيل، بمعنى: فاعل، وإن كان المراد أن الله يخبره بما يوحى إليه، فهو فعيل، بمعنى مفعول، ويصح أن يكون مأخوذا من النبء (بالهمزة وسكون الباء) ، أو النبوة، أو النباوة (بالواو) ، كلها بمعنى: الارتفاع والظهور، وذلك لرفعة قدر النبي، وظهور شأنه وعلو منزلته.
والفرق بين النبي والرسول: أن الرسول: من بعثه الله إلى قوم، وأنزل عليه كتابا، أو لم ينزل عليه كتابا لكن أوحى إليه بحكم لم يكن في شريعة من قبله.
والنبي: من أمره الله أن يدعو إلى شريعة سابقة دون أن ينزل عليه كتابا، أو يوحي إليه بحكم جديد ناسخ أو غير ناسخ، وعلى ذلك، فكل رسول نبي، ولا عكس، وقيل: هما مترادفان، والأول أصح.