إِن ايقاف الألمان فِي تصرفاتهم تجاهنا عِنْد حَدهمْ سَيكون عملا لَهُ فَائِدَته يجب علينا أَن ننبه السَّيِّد الْكَبِير الى أننا غير مُطْمَئِنين الى السياسة الَّتِي يتبعهَا
لقد أعلمنَا سفيرنا فِي برلين أَن القيصر يسْعَى الى تكوين فئات مؤيدة للسياسة الالمانية فِي الأناضول ان الاستفادة من الألمان فِي تَسْوِيَة أوضاعنا الاقتصادية فكرة صائبه لكني لن أقبل أبدا بِمَا تتمناه الصحافة الألمانية من انشاء مستعمرات ألمانية على طول خطّ حَدِيد بَغْدَاد ويخطىء الألمان اذا ظنُّوا بأننا سنسمح لَهُم بانشاء مستعمرات على أراض ضحينا فِي سَبِيلهَا بِكُل غال ونفيس يكفينا مَا أظهرناه من تسَامح تجاه الاجانب فالاناضول هِيَ بِلَادنَا وستبقى ملْجأ لكل أَخ لنا فِي الدّين يضْطَر الى الْهِجْرَة من بِلَاده