إِلَى جَانب انكلترا فِي سياستها تجاه مصر أما الْيَوْم فالتاريخ يُعِيد نَفسه فِي السودَان
أَن سياسة الإنكليز فِي مصر تتلخص فِي زِيَادَة نُفُوذ الْمهْدي كزعيم ديني على حسابنا والحط من شَأْننَا فِي الولايات الْعَرَبيَّة تَوْطِئَة للْقَضَاء على حكمنَا فِيهَا
صغَار الْهَدَايَا (١٨٩٧)
بمناسبة يَوْم مِيلَاد القيصر الْعَجُوز غليوم الثَّانِي سنرسل عددا من المدافع هَدِيَّة لمتاحفهم العسكرية واشتراكا منا فِي احتفالاتهم بِهَذِهِ الْمُنَاسبَة
وَهُوَ اقتراح حسن من سفيرنا فِي برلين هَذِه المدافع الَّتِي لَا نعيرها أَي اهتمام تَسَاوِي الملايين فِي تَقْدِير بعض الخبراء آمل أَن يعجب بهَا قَيْصر ألمانيا انها مدافع ألمانية أرسلوها لنا خلال حَرْب المجر ونعيدها اليهم تعبيرا عَن روابط الصداقة المتينة بَيْننَا وَبَين القيصر الْعَظِيم وستكون أحسن أثرا لَدَى نفوس الالمان من الْخُيُول الْعَرَبيَّة الَّتِي أهديناها سَابِقًا فمرضت هُنَاكَ بِسَبَب تغير المناخ عَلَيْهَا فَلم يتمكنوا من ركُوبهَا والاسستفادة مِنْهَا