ان كل الاحداث السياسية فِي الشرقين الادنى والاوسط هِيَ حصيلة الصراع بَين روسيا وانكلترا اذ تطرق روسيا كل بَاب فِي سَبِيل الْوُصُول الى الْهِنْد بَيْنَمَا تبذل انكلترا أقل جهد مُمكن للْحَيْلُولَة دون تَحْقِيق هَذَا الهدف
وَمَعَ هَذَا فَإِن هُنَاكَ تيارا فِي لندن يسْعَى الى جعل مضائق البوسفور والدردنيل مَفْتُوحَة بغية ارضاء روسيا الَّتِي تحْتَاج الى المضائق حَاجَة ماسة وَفِي مُقَابل هَذَا الْعرض يطْلب من روسيا تعهدها بِعَدَمِ اللجوء الى الطّرق الَّتِي ستؤدي بهَا الى الْهِنْد لكني أرى أَن هَذِه الافكار لَا تحمل طابعا جديا لَان فتح المضائق أَمَام الروس سيؤدي الى تَعْرِيض التواجد الانكليزي فِي قناة السويس للخطر فان هَذِه الْقَنَاة أهم موقع يحرص الانكليز على بَقَائِهِ فِي أَيْديهم
البلغار وَالروم
أَخطَأ الْبَاب العالي فِي عدم ممانعته فِي انْفِصَال الْكَنِيسَة الرومية الارثوذكسية كَمَا أَخطَأ (عبد الْعَزِيز (عِنْدَمَا رضخ لمطالب روسيا فِي اعطاء الْكَنِيسَة البلغارية فِي استانبول حق الرِّعَايَة اذ أَن انشاء دَار الرِّعَايَة عَام ١٨٧٠ يعْتَبر بداية لتاريخ الحركات القومية البلغارية حَيْثُ أَصبَحت أسقفية (أوهري واسكوبيا (مركزا للدعاية البلغارية
لقد اضطررنا لكل أَسف فِي كثير من الاحيان الى حماية