إِن طلبات الأمتياز لإنشاء خطوط حديدية لَا تكَاد تَنْقَطِع والباشوات يطيرون فَرحا بِهَذِهِ الطلبات فيرفعونها الي لما يَنْتَفِعُونَ من طالبيها ماديا
إننا فِي أمس الْحَاجة الى مزِيد من الخطوط الحديدية فَهِيَ تفتح طرقا جَدِيدَة بَين مُخْتَلف الولايات فتتحسن بذلك أَحْوَال الشّعب المعيشية لَكِنَّهَا فِي بعض الاحيان تسفر عَن نتائج تضر بالبلاد والعباد لذا فَمن الْوَاجِب أَخذ جَانب الحيطة والحذر
وَمن حَيْثُ الاهمية الاستراتيجية فَإِن لِلْخُطُوطِ الحديدية أهمية كبرى فِي سرعَة تَأْمِين التحرك العسكري وَقد تكون سِلَاحا ذَا حَدَّيْنِ اذا استولى الاعداء عَلَيْهَا فَإِنَّهَا تسهل على الاعداء الِاسْتِيلَاء على كَافَّة المناطق الَّتِي تمر مِنْهَا وَلِهَذَا السَّبَب أعارض مد هَذِه الخطوط فِي مناطق الْحُدُود أما الدولة الَّتِي يُمكن أَن نعتمد عَلَيْهَا أَكثر من غَيرهَا فِي سياسة الخطوط الحديدية فَهِيَ ألمانيا لِأَن الامر يهمها اقتصاديا وماديا فَحسب
ويمكننا أَن نكشف النتائج السلبية لمد الخطوط الحديدية