للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَاجَة الدولة إِلَى الهدوء والاستقرار (١٩٠٢)

ارجو من الله الْعلي الْقَدِير أَن يهب لبلادنا الهدوء والاستقرار فَمَا من بلد يعوزها الصُّلْح والسكينة أَكثر مِمَّا تحتاجه بِلَادنَا هُنَاكَ ثغرات كَبِيرَة فِي الادارة واسترخاء شَدِيد لَدَى الموظفين مِمَّا سَبَب قيام ثورات وحوادث عصيان لَيْسَ من الْجَائِز السُّكُوت عَلَيْهَا لَكِن الشَّيْء الَّذِي يقودنا إِلَى الهاوية أَكثر من غَيره هُوَ مؤامرات الدول الْكُبْرَى لقد صرفنَا الملايين للْقَضَاء على المؤامرات كَانَ الأجدر بهَا أَن تصرف على مشاريع حيوية نستفيد مِنْهَا كَمَا صرفنَا جلّ أوقاتنا وطاقاتنا دون جدوى فَلم يبْق لنا شَيْء ندخره لغدنا فى التطور والتقدم لَو اعْترفت لنا هَذِه الدول بِعشر سنوات من الِاسْتِقْرَار لحظيت دولتنا بالتطور الَّذِي حظيت بِهِ اليابان فاليابانيون بعيدون عَن مخالب أوربا يعيشون فِي أَمَان واطمئنان اما نَحن فقد نصبنا خيامنا على ملتقى الطّرق بَين الوحوش الأوربية الكاسرة

<<  <   >  >>