ان الاسلام لَا يعادي التطور والرقي لكنه يرفض التطور الْمُسْتَند الى مبادىء غَرِيبَة عَنهُ فَلَا بُد أَن تكون مبادىء تطورنا من صميمنا وواقعنا
حُقُوق الامم الْهلَال الاحمر
مَاذَا تَعْنِي كلمة حُقُوق الامم اذا نَظرنَا الى التَّارِيخ لرأينا أَن الانسان قد اتخذ سخريا ان فكرة حُقُوق الانسان فكرة طيبَة صدرت من أنَاس راجحي الْعُقُول لَكِن تَارِيخ فتوحات الامم كَاف لَان يدحض هَذِه الفكرة من اساسها لِأَن السيطرة دَائِما للاقوياء وَالْحق دَائِما مَعَ الْقُوَّة حَيْثُ نرى أُمَم أوربا الْآن قد اشتدت فِي علاقاتها مَعنا لانها هِيَ الاقوى وَنحن الاضعف
واذا رَجعْنَا الى الوراء وجدنَا أننا أبرمنا معاهدات ضَمَان مَعَ الدول الْكُبْرَى من أجل وحدة أراضينا وبالرغم من العهود والمواثيق فَإِنَّهَا اغتصبت ولاياتنا وَاحِدَة تلو أُخْرَى وَضربت عرض الْحَائِط حُقُوق الامم والشعوب لذَلِك فَلَا قيمَة لجمعية الْهلَال الاحمر وَقد اشتركت فِي مؤتمر جنيف وأخشى أَلا يُقيم النَّصَارَى لَهَا أَي اعْتِبَار أما فِي راينا فقد حققت جمعية