والارناؤوط والبلغار واليونان والزنوج حَيْثُ جمعتهم الرابطة الايمانية وجعلتهم أفرادا فِي عائلة وَاحِدَة فعلينا وَالْحَالة هَذِه أَن نعتبرأنفسنا مُسلمين قبل أَن نَكُون عثمانيين وَأَن تكون صفة خَليفَة الْمُسلمين فَوق صفة الامبراطور العثماني فان الدّين هُوَ أساس الْبناء السياسي والاجتماعي للدولة
بَدَأَ بعض الشَّبَاب الَّذين اكتس قشور الحضارة الاوربية بالقاء خطب فِي الدعْوَة الى حب الوطن لَكِن حب الوطن فِي بِلَادنَا العثمانية يجب أَن يَأْتِي فِي الْمرتبَة الثَّانِيَة بعد حب الدّين الَّذِي يحتل الْمرتبَة الاولي أَلَيْسَ الكاثوليك فِي أوربا يقدمُونَ الْكَنِيسَة الكاثوليكية والبابا على الوطن
بذل الانكليز جهودا كَبِيرَة فِي الدعاية للاقليمية فِي الْبِلَاد الاسلامية بغية اضعاف هيبتنا وَقد لقِيت هَذِه الدعاية قدرا من الرواج فخدع بهَا كثير من المصريين وبدؤوا بالانتقاص من الاسلام وَمن خَليفَة الْمُسلمين