ان سكُوت الدول الْكُبْرَى على الفظائع الَّتِي يرتكبها الانكليز فِي ظفار وصمة عَار فِي جبين هَذِه الدول
أَلَيْسَ من الْخِيَانَة أنترغم قَبيلَة على العودة الى أَرض قاحلة هجرتهَا لِانْعِدَامِ وَسَائِل الْعَيْش فِيهَا (الْقَبِيلَة هِيَ قَبيلَة عَليّ بن عَليّ الْبَالِغ عدد أفرادها أَلفَيْنِ ورئيسها هُوَ الشَّيْخ سَلام (
فَفِي هَذِه الحادثه قَامَ القنصل الإنكليزي (ويلسون (فِي (بوشير (بِعَمَل وَحشِي يعجز اللِّسَان عَن وَصفه فبالرغم من تحذيرات السلطات الادارية العثمانية فِي تِلْكَ المنطقة قَامَت السفن الإنكليزية بضربها فدمرت عددا كَبِيرا من الْبيُوت وَقتلت مئات النِّسَاء والاطفال والشيوخ
ان الانكليز الَّذين أَقَامُوا الدُّنْيَا وأقعدوها خلال ثورة الارمن لَا يتورعون الْآن وهم قوم متحضرون عَن أَن ينزلُوا أبشع الضربات فِي تِلْكَ المنطقة أما الدول الْكُبْرَى فقد التزمت جَانب اللامبالاة وَيفهم مِمَّا تقدم أَن مَعَاني الرَّحْمَة قد انعدمت فِي قُلُوب الامم النَّصْرَانِيَّة