للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

السياسة الشرقية لامبراطورية النمسا والمجر (١٨٩٨)

هُنَاكَ مبدأ فِي السياسة الخارجية لامبراطورية النمسا والمجر لَا يتَغَيَّر هُوَ (وجوب عدم تحكم روسيا بالمضائق (تشاركها فِيهِ انكلترا وايطاليا وألمانيا

أَن وُصُول الروس إِلَى المضائق لم يكن فِي السَّابِق أمرا مهما بِالنِّسْبَةِ لألمانيا لَكِن الشقاق السياسي الَّذِي وَقع بَين روسيا وبروسيا فِيمَا بعد كَانَ فِي صالحنا أما الْآن فتبدي ألمانيا اهتماما كَبِيرا بالمضائق نظرا لتعلقها بمشروع خطّ حَدِيد الأناضول وبغداد اذ أَن مضيق استانبول هُوَ نقطة الْبِدَايَة فِي خطّ حَدِيد الأناضول أما حلم النمسا فيتركز فِي الِاسْتِيلَاء على سلانيك لكني أعتقد بِأَن هَذَا الْحلم لَا يعدو أَن يكون وهما لِأَن الْغَد الْقَرِيب سيكشف عَن ظُهُور حَاكم قوي يعْمل على انشاء دولة يوغسلافيا وَبِهَذَا يكون قد سد طَرِيق سلانيك أَمَام مملكة النمسا والمجر وستدخل البوسنه والهرسك وأراضي مَا بَين نهري (درافا سافا (ضمن حُدُود دولة يوغسلافيا الْكُبْرَى

<<  <   >  >>