للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: هُوَ الْمَقْبُولُ وَمِنْ عَلاَمَاتِ القَبُول (١) أنْ يرجِعَ خَيْراً مِمّا كان ولا يعاود المعاصي (٢) والدَلائل على فَضْلِ الحَجّ (٣) كثيرة مشهورة في الصَّحيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا (٤) وَفِيمَا أشَرْنَا إِليه كِفَايةٌ فنشْرَعُ الآنَ في أبواب الكتابِ وَمَقَاصِده مُسْتَعِيناً بالله تعالى مُسْتَمِداً منه التوفيق والهدَاية وَالصِيانة وَالرِّعَاية.


(١) لما كان القبول لا اطلاع عليه قال: وما علامات إلخ.
(٢) أي لا يعود إلى ذنب يفسق به.
(٣) أي والعمرة.
(٤) منها قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة ما بينهما تزيد في العمر والرزق". وفي رواية: فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، وورد ثلاث: حجج تترى وعمر نسقاً يدفعن ميتة السوء وعيلة [فاقة] الفقر. وقوله عليه الصلاة والسلام: "الحج يهدم ما قبله".
وقوله: اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج. وقوله: استمتعوا بهذا البيت فقد هدم مرتين، ويرفع في الثالثة. وقوله: إن الله يقول: "إن عبداً صححت له جسمه ووسعت عليه في المعيشة تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد علي لمحروم. وقوله: عمرة في رمضان تعدل حجة معي، وصَح أيضاً: من الذين لا ترد دعوتهم الحاج حتى يصدر وإن النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله سبعمائة ضعف. وقوله: الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم". وقوله: "من مات في هذا الوجه من حاج أو معتمر لم يعرض ولم يحاسب"، وقيل له أدخل الجنة ... وقوله: "من حج حجة أدى فرضه ومن حج ثانية داين ربه، ومن حج ثالثة حرم الله شعره وبشره على النار"، وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة وفقنا الله آمين.

<<  <   >  >>