(١) أي لقوله - صلى الله عليه وسلم - لخفَاف بن ندبة رضي الله عنه: "يا خفاف ابتغ الرفيق قبل الطريق، فإنْ عَرَضَ لك أمْر نصرك، وإن احتجت إليه رفدك". رواه ابن عبد البر وغيره رحمهم الله تعالى. (٢) أي فالذكرى تنفع المؤمنين. (٣) وفي الحديث: "خير الأصحاب صاحبٌ إذا ذكرتَ الله أعانك وإذا نسيتَ ذَكَرَكَ" رواه ابن أبي الدنيا وفي مثل هذا كان عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى كثيراً ما ينشد: وإذا صاحبت فاصحب صاحباً ... ذا حَياءٍ وعفاف وكرمْ قوله للشيء لا إن قلت لا ... وإذا قلت نعم قال نعمْ (٤) فإنْ قيل ورد قوله - صلى الله عليه وسلم - لأكثم بن جون رضي الله عنه: "اغز مع غير قومك يحسن خلقك" قَدْ يقال في رَده: إنما اختص الغزو بذلك لأن المطلوب فيه مزيد الشجاعة وظهور الآثار الحميدة وهي مع حضور الأجانب أقوى لأن خشية العار منهم أشد من خشيته من الأقارب.