ونقل ابن رُشْد رحمه الله تعالى أن الإمام مالكاً رحمه الله لم يكن يكره شيئاً في يوم من الأيام بل كان يتحرى الأربعاء والسبت رداً على مَنْ يتشاءم بهما وأراد مَلِكٌ غزواً في وقتٍ، فحذره المنجمون منه. فأنشد: دع النجوم لطرقي يعيش بها ... وانهض بعزم صحيح أيها الملك إن النبي وأصحاب النبي نهوا ... عن النجوم وقد أبصرتَ ما ملكوا فخالفهم وظفر وغنم. وهذا الخليفة المعتصم العباسي رحمه الله أراد غزو عامورية في وقت فنهاه المنجمون عن غزوها في هذا الوقت فلم يلتفت لقولهم بل غزاها وانتصر وفي هذا يقول البحتري رحمه الله في قصيدته التي مطلعها: السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حده الحدُّ بين الجد واللعب (١) أي والنسائي وابن ماجه. (٢) كيفية نيتهما أنْ ينوي بقلبه سنة الخروج من البيت للسفر.