(٢) والمعنى قد تركت فيكم أمراً لن تخطئوا إن تمسكتم به في الاعتقاد والعمل وهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يده ولا من خلفه، وسكت عن السنة؛ لأن القرآن هو الأصل في الدين، أو لأن القرآن أمر باتباع السنة كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ (((((((((((أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ (((((((((((((فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} سورة النساء، الآية: ٥٩. وقال: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} سورة الحشر, الآية: ٧. انظر: فتح الملك المعبود ٢/ ٢٠، وقد جاء عند الحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما الوصية بـ ( ... كتاب الله وسنة نبيه .. ) وصححه الألباني في صحيحه الترغيب برقم ٣٦. (٣) أخرجه مسلم برقم ١٢١٨.