للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سارني الثانية فقال: "يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة؟ " قالت: فضحكت ضحكي الذي رأيت» (١) وفي رواية: «فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت» (٢).

فكان سبب ضحكها رضي الله عنها أنها سيدة نساء المؤمنين، وأول من يلحق به من أهله، وسبب البكاء أنه أخبرها بموته صلى الله عليه وسلم. قال ابن حجر رحمه الله تعالى: (وروى النسائي في سبب الضحك الأمرين) (٣) أي بشارتها بأنها سيدة نساء هذه الأمة، وكونها أول من يلحق به من أهله. وقد اتفقوا على أن فاطمة رضي الله عنها أول من مات من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بعده حتى من أزواجه (٤).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيتُ أحدًا أشدَّ


(١) البخاري برقم ٤٤٣٣, ٤٤٣٤, ومسلم برقم ٢٤٥٠, واللفظ لمسلم.
(٢) البخاري برقم ٤٤٣٣, ٤٤٣٤, ومسلم ٢٤٥٠.
(٣) انظر: فتح الباري ٨/ ١٣٨.
(٤) انظر: فتح الباري ٨/ ١٣٦.

<<  <   >  >>